الغـُصْـن ..

لا أريد أن أتسلق ذلك الغصن المكسور ..ولا أريد أن تتحطم بي الآمال

وأراك تحاول ثقب قارب النجاة قبل وصولي إلى شاطئ أحلم به حتى

قبل أن أتأمل لحظة الغروب فيه ..

وأراني أغرق في أحلامي وأندفع في التعبير عن تلك المشاعر التي

أحلم بتحقيقها .. لك أن تنثر أوراق أسبابك أمام كل العتاب الذي قد

تواجهه مني .. ولي أن أرغب في تحقيق حب لم يعش على وجــه

الأرض بعد .. واجرح في قلبي ما تستطيع به استنزاف الدماء ....

واستزد في كسر عواطفي ما شئت ولن تواجه في ردة فعلي إلا

ما أحسه وما أراه جديرا بتحقق ذلك المعنى الذي لم يتحقق في

قصة رأيتها أو عشتها ولم يعطه عاشق ادعى الغرام يوما ما قد يسعده

إنه الحب الذي يعرف الكثير عنوانه ويعرف القليل , القليل معناه ..

الحب يا سيدي ارتباط لا يتحقق إلا أن تكون وحدك ذلك العاشـق

والمعشوق تعطي كل ما تستطيع بذله وفاء وصدقا وعطاء لتكون

المستحق لذلك العطاء .

وما أحلم به قبل انقضاء ما تبقى مني ومن عمر لحظاتي أن أصـل

قمة ما أراه في ذلك العالم الذي استحال على الكثير ..

ولا أتمنى إلا أن أغمض آخر طرف لي ببسمة الرضـى على ما حييت به.

الحب يا سيدي ألا ترى مع إلفك أحدا آخر يستحق مـنـك مـا لا

يستحقه إلا حبيب ترى فيه الدنيا تضحك لك .. والسعادة تهتف

بتحقق حلمك .. ومشاعرك تزحف للوصول إليه .

الحب أسمى ما قد ينسيك ماضيك خوفا .. ويسرك بمستقبلك اطمئنانا .

يغفو طرفك على مسامرة ذلك الطيف باحتضانه لتقر عينك تدعو

أن تعيش أحلامها معه ويتحقق الحلم ويستجاب الدعاء .

فلا ترى غصنا يتكسر بين يديك وتصبح الأمواج حوارا تتغنى بنغمها

فتطرب مسامعك بها ..فأين نحن من كل ذلك ؟